×

كلمة رئيس مجلس الادارة

شــــهادة لهم ولنا :

كثيراً ما يغلب علينا مقاومة التغيير و تحاشى ما نجهل، ولذلك تأخرت شركات التأمين اليمنية في إدراج التأمين الصحي ضمن أنشطتها مع أنها قطعت شوطاً جيداً في أنواع التأمين الأخرى، ولذلك نصحني بعض المساهمين في الشركة عند تأخر تعاقدنا مع أي جهة بأن أدرج بقية أنواع التأمين، و نصحني مساهم آخر بأن أستهدف بعض الشخصيات النافذة للمساهمة معي، ولكني لم استجب لأي منهما لأني لم أحبذ منافسة شركات التأمين في تأمينات سبقونا إليها بعقود، كما أن النجاح والاستمرارية لا تحققها مشاركة النافذين فنفوذهم إلى زوال، و ما أكثر النصائح التي أسديت لي (حتى من الفاشلين) ومن يريد مواساتي يؤكد أن الشركة مع نبل ما تسعى إليه لكنها ربما جاءت في زمان و مكان غير ملائمين، حتى أن أحد ملاك المستشفيات تحدى أن تقوم للشركة قائمة ما لم أستخدم الأسلوب السائد في البلد بدفع الرشاوى لأصحاب القرار في الجهات.

و من فضل الله تعالى كتب للشركة النجاح دون أن نخرج عن الثوابت و القيم التي جعلناها نصب أعيننا منذ تأسيس الشركة عام 2005 فلم نقبل أن نمنح أحداً أي مقابل لكونه صاحب قرار في أي جهة حكومية كانت أو خاصة وبأسلوب مباشر أو غير مباشر، فأكرمنا الله بتسابق الجهات للتعاقد معنا من غير حول منا ولا قوة، و أنا بكلامي هذا أرسل رسالة صريحة لصناع القرار في الجهات الراغبة بالتأمين على موظفيها و الذين اعتادوا على عدم إتمام أي أمر دون نفع مادي يعود عليهم أن يبحثوا عن مكان آخر ليؤمنوا على موظفيهم لديه، ولكنها في ذات الوقت شهادة لكل متعاقد معنا بأن تعاقدهم معنا لم يعود عليهم بأي نفع شخصي يخصهم.

و سيرى البعض في طرحي صراحة وقسوة ولهؤلاء أقول بأن معظم تخلفنا في بلدنا الغالي مرده لصمتنا عن مكامن الخلل، في الوقت الذي تتجه فيه المجتمعات والأمم نحو مزيد من الشفافية والصدق، وعلينا أن نتكاتف لنعري كافة أوجه الفساد كل من موقعه وبأسلوبه، كما أن من مسؤولياتنا كقيادة للشركة أمام كوادرنا الذين يتزايد عددهم وتتعاظم مسؤولياتهم بأن نعزز لديهم بعض الثوابت والقيم التي ننتهجها وبنيت الشركة على أساسها ، حتى يعلم كل من تعارضت تصرفاته معها أنه يخرج نفسه من بيننا.

د. عـــادل أحمد العماد

WhatsApp Icon تواصل معنا