فوائد التأمين الصحي
للأطراف ذات العلاقة :
بدأنا بتوفير التأمين الصحي لأننا نعتقد في المتخصصة للتأمين الصحي أن التأمين
الصحي فيه الحل لكثير من المعضلات الصحية كما أن فيه فائدة لكافة الأطراف إبتداء
بالمواطن المؤمن عليه، مروراً بجهات العمل وانتهاء بمقدمي الخدمات (الصحية
والتأمينية) ويمكن تلخيص فائدة كل طرف في ما يلي:
أولاً: المؤمن عليه
(سواء كان موظفاً أو عاملاً أو طالباً أو غير ذلك):
• مع زيادة كلفة الخدمات الصحية أصبح المرض الذي يهدد كل واحد منا
لا يشكل هماً لما يحمله من معاناة جسدية بقدر ما يرافقه من أعباء مالية ينوء
بحملها الأغلبية العظمى من المواطنين لأن مستوى الدخول تراجع بينما الكلف تزايدت،
وبدون التأمين الصحي فالخيارات المتاحة لمن أبتلي بمرض إما الصبر على المرض وعدم
المعالجة أو اللجوء لبيع الممتلكات أو الاستدانة وأحيانا اللجوء لممارسات غير
أخلاقية مثل السرقة أو الرشوة أو التسول.
• وقد أوضحت إحدى الدراسات أن نسبة الذين يلجئون للاستدانة عندما تلم بهم حالة
مرضية يتراوح بين 18 % - 40 % بينما تتراوح نسبة من يلجأون لبيع ممتلكاتهم بين 7 %
- 27 %.
• التأمين الصحي يكفل أعلى حد ممكن من العدل والمساواة في تلقي
الخدمات الصحية، فبطاقة التأمين الصحي يحملها مدير الشركة كما يحملها أبسط
الموظفين كالسائقين والحرس والمراسلين وغيرهم، وحتى لو اختلفت درجة الإقامة (جناح
، أولى ، ثانية ، ثالثة)، فالخدمات العلاجية الأساسية من أدوية وفحوصات وعمليات
وغيرها لا تختلف باختلاف موقع الموظف في الهيكل الوظيفي.
• يكفل التأمين الصحي الاطمئنان الاجتماعي لدى العمال والموظفين، لاسيما إذا كان
التأمين الصحي شاملاً للموظف ولمن يعول كما يعزز التأمين الصحي ويوثق
العلاقة بين الموظف أو العامل وزملائه، عندما يشعر كل فرد منهم أن زملائه ساهموا
في تحمل أعباء العلاج عنه بالأقساط التي يدفعونها بجوار ما تدفع عنهم جهة العمل.
• عند تطبيق التأمين الصحي لن يعد الموظف (أو العامل) بحاجه للتزلف
والمحاباة لهذا وذاك حتى يتمكن من الحصول على حقوقه بالمعالجة السليمة المنصفة،
فالمعالجة سترتبط بوجود المرض أو عدمه وليس بمقدرة المرء على الإقناع واختلاق
الأعذار والأمراض والتي غالبا ما تكون مفتعله.
ثانياً: فوائد التأمين
الصحي لجهات العمل (سواء كانت جهات حكومية أو خاصة أو مختلطة):
• تستفيد جهات العمل من توفير التأمين الصحي لموظفيها وعمالها برفع الإنتاجية من
خلال المحافظة على صحتهم وبالتالي رفع إنتاجيتهم و الحد من الخسائر الناجمة عن
الانقطاع عن العمل بحجة المرض.
• تحقيق الرضا الوظيفي لدى الموظفين والعمال وتعزيز ارتباطهم بجهات
عملهم وشعورهم أن جهة عملهم لا تعنى فقط بما يقدمه العاملون لجهة العمل، إنما تهتم
أيضاً بأوضاعهم الصحية والاجتماعية.
• تطبيق التأمين الصحي يساعد جهات العمل أن تؤدي التزامها نحو العاملين بشكل عادل
ومنصف بعيداً عن أية محاباة وانتقائية حيث أن القيادات الإدارية يصعب عليها
أحياناً التفريق بين الصادقين والكاذبين في ادعائهم للمرض، مما يؤدي إلى صرف
مخصصات لبعض المدعين دون وجه حق بدافع الشفقة، وفي المقابل قد يمنع الصرف لمن هم
في حاجة ماسة حقيقية وذلك لأسباب إدارية أو مالية.
• كثير من المدراء يمضون وقتاً كبيراً في دراسة وحل المشاكل الصحية
للموظفين والعمال وبالتالي فإن تطبيق جهاتهم للتأمين الصحي يوفر للمدراء وقتهم
الثمين ويدخره للأمور الإدارية المتعلقة بمهامهم.
• بعض جهات العمل تصرف مبالغ محدودة سنوية أو شهرية لمنتسبيها لكنها تواجه مشكلة
عند حدوث حالة مرضية كبيرة لأحد الموظفين أو العمال، وقد يلجأوا للجمع من كافة
العاملين أو محاولة البحث عن دعم من الزكاة أو غيرها، بينما عند وجود التأمين
الصحي ستنتفي الحاجة لكل ذلك، مع الأٍخذ بعين الاعتبار أن كثيراً من الجهات مستعدة
للدفع إذا تأكدت – تماماً - أن الفائدة ستكون للمحتاجين حقيقة، بل أن موظفيهم
سيكونوا على استعداد للدفع من رواتبهم لو توفرت المصداقية والشفافية من الاستفادة
من هذه المخصصات, وهذا كله تضمنه المتخصصة للتأمين الصحي من خلال البرامج المتنوعة
التي تقدمها والتقنية المتوفرة لديها.
ثالثاً: فوائد التأمين
الصحي لمقدمي الخدمات الصحية (سواء كانت مستشفيات أو أطباء أو صيدليات أو مراكز
تشخصيه):
• يستفيد مقدمو الخدمات من تطبيق التأمين الصحي بزيادة عدد المرضى، حيث يحدث تدفق
كبير للمرضى لأن الجميع يصبحون قادرين على مراجعة مقدمي الخدمات الصحية بأسعار
زهيدة أو مجاناً - أحياناُ - وذلك تحت مظلة التأمين الصحي.
• عند وجود نظام للتأمين الصحي فإن مقدمي الخدمات الصحية يكونوا
مطمئنين لأن الجهات المؤمنة قادرة على دفع أية تكاليف مهما ارتفعت، طالما أنها ضمن
الشروط التعاقدية.
• كما يستفيد مقدمو الخدمات الصحية من تطبيق نظام التأمين الصحي في أنهم يصبحوا
قادرين على تقديم الخدمات الصحية (كل في اختصاصه) كما يجب أن تقدم، ضمن المعايير
الفنية المعروفة دون أن يستوقفهم الوضع المادي للمريض ودون تأثر بتذبذب الوضع
الاقتصادي من مريض لآخر، وأحياناً عند المريض نفسه.
• أنظمة التأمين الصحي الحديثة التي تطبقها المتخصصة للتأمين الصحي
تؤدي إلي رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة، كما تولد التنافس بين مقدمي الخدمات
الصحية، لأن هذه الأنظمة تعطي المريض كامل الحرية في اختيار الطبيب والمستشفى الذي
يريد، مما يعني أن جموع المرضى المؤمن عليهم سوف يتوافدون على المستشفيات ذات الخدمات
الأفضل وفي هذا تحفيز لمقدمي الخدمات الصحية أن يبقوا في الصدارة كي لا يتجاوزهم
الآخرون.
رابعاً: المكاسب
الوطنية المتحققة من خلال التأمين الصحي:
• زيادة إنتاجية الموارد البشرية، وزيادة معدل النمو الاقتصادي.
• تنامي وتطور القطاع الصحي (العام والخاص) لتنافسهم في استقطاب
المؤمنين صحياً.
• الحد من استنزاف النقد الأجنبي الناتج عن نفقات العلاج في الخارج، مما يؤدي إلي
مزيد من النمو الاقتصادي.
• وجود أنظمة التأمين الصحي يشجع المستثمرين في مزيد من
الاستثمارات الصحية الكبرى وبالتالي المزيد من النمو والتنمية للوطن.